تأثير المجتمع على رحلتك الإبداعية: دعم يرفعك أو ضغط يحبطكِ

 في كثير من الأحيان، يكون أول مجتمع يحيط بنا هو الأقرب إلينا: الأهل، الأصدقاء، أو حتى زميلات العمل. ومع أن نواياهم قد تكون طيبة، إلا أن كلماتهم قد تتحول إلى ثِقَل يبطئ خطواتكِ.

المجتمع المحبط:

يمكن سمعتِ عبارات مثل:

• "جد هذا شغل والا لعب ووناسة؟"
  
  
• "منو بيشتري رسوماتك."
  
  
• أو اقتراحات متكررة لا تناسب مساركِ، لكنها تجعلكِ تشكين في نفسكِ.
  
  

أنا شخصيًا مررت بمثل هذا الموقف، وتوقفت أكثر من مرة عن مشاريع حلمت بها فقط لأنني سمحتُ لآراء محبطة. ومع الوقت أدركت أن المشكلة لم تكن في شغفي، بل في البيئة التي أستمع لها.

هذا النوع من المجتمع يطفئ شرارتكِ ويجعلكِ تخافين من التقدم، فتشعرين أن كل خطوة للأمام تحتاج شجاعة مضاعفة.

المجتمع الداعم:

في المقابل، عندما تجدين نفسكِ وسط نساء يشبهنكِ ويفهمن شغفكِ، كل شيء يتغير:

• تسمعين كلمات تشجيع بدلًا من الاستهزاء والتحبيط.
  
  
• تشعرين أن إنجازاتكِ الصغيرة لها قيمة كبيرة.
  
  
• تحصلين على نصائح عملية من تجارب حقيقية، لا من تصوّرات بعيدة عن واقعكِ.
  
  

وجود بيئة داعمة يعني أن الطريق يصبح أخفّ، وأنكِ لستِ وحدكِ في هذه الرحلة.

كيف تتعاملين مع الموقف؟

أولا، هم لا يفعلون هذا من باب الكره لا، بل من باب الاهتمام والمحبة والرغبة في المساعدة.

• تذكّري أن محبة الآخرين لا تعني دائمًا فهمهم لشغفكِ.
  
  
• ضعي حدودًا واضحة: ليس كل تعليق يستحق أن يدخل إلى قلبكِ.
  
  
• اختاري مرآتكِ بعناية، والأفضل أن تكون من نساء يفهمن المجال الإبداعي.
  
  

لماذا تحتاجين مجتمعًا إبداعيًا؟

لأن البيئة التي تحيط بكِ قد تكون الفرق بين الاستسلام أو الاستمرار. وجود مجتمع إبداعي صحي يمنحكِ دفعة لمواصلة الطريق بثقة، يفتح لكِ أبواب الإلهام، ويذكّركِ أن خطواتكِ الصغيرة تقود إلى إنجازات كبيرة.

ولهذا السبب أنشأت عضوية "إنتِ قوة إبداعية": مساحة آمنة تجمع نساء مثلكِ، مليئة بالدروس، التحديات، الملفات المساعدة، والقوالب الجاهزة، والأهم: مجتمع يفهمكِ ويشجعكِ بدل أن يثبطكِ.

إذا شعرتِ يومًا أن تعليقات من حولكِ أخّرتكِ، فقد حان الوقت لتكوني وسط بيئة تدفعكِ للأمام.