يومي في الاستوديو: بين الرسم، القهوة، والفوضى الجميلة

 دائمًا أتلقى أسئلة من متابعاتي: شلون شكله يومك؟ متى تشتغلين؟ وين تبدين الرسم؟

والحقيقة؟ ماكو يوم يشبه الثاني نهائيا،  بس في عادات صغيرة تكررت، وصارت تحسسني إن اليوم بدأ.

أحب أبدأ يومي بهدوء. قبل لا أمسك أي قلم أو أفتح اللابتوب، أحتاج قهوتي، شوي مزاج مع كتاب، مجلة ، وأحيانًا دفتر أخربش فيه أي شي بدون هدف. مجرد تحريك اليد. مرات تطلع أفكار، ومرات بس تفريغ.

المكان مو لازم يكون مثالي

استوديوي مو دايم مرتب، وغالبًا فيه أوراق وألوان بكل مكان. بس تعودت أشوف الجمال حتى في الفوضى. كل لطخة لون على الطاولة تذكرني بتجربة، أو فكرة كانت بقلبي وحاولت أترجمها.

التنقل بين المهام

أحيانًا أبدأ يومي برسم يدوي، أشتغل على سكتشات أو أخطط مجموعة جديدة. وأحيانًا أكون في مرحلة رقمنة الرسومات وتحويلها إلى ملفات، وهني أحتاج تركيز أكثر. أحب أخصص أيام معينة للشغل الرقمي، وأيام ثانية للرسم الحر بدون ضغط.

لما يعلق الدماغ

طبيعي جدًا يمر يوم ما أحس فيه بالإلهام. وهني أتعامل مع عقلي كصديقة، مو كعدو. أطلع، أتمشى شوي، أو أرجع لأعمالي القديمة وأتذكر شنو كنت أشتغل عليه. مرات حتى ألعب بالألوان بدون هدف، بس أختبر المزج، وأشوف شنو يطلع، واذا قفلت معاي أتابع مسلسل أو فلم أو برنامج حلو وأخلي اليوم هذا بدوم أي هدف.

الإبداع يحتاج مساحة (ووقت)

في الاستوديو، تعلمت إن الإبداع ما يحب الاستعجال. لازم نعطيه وقته. أحيانًا فكرة التصميم تنولد من أول خط، وأحيانًا تحتاج أيام. ولهذا السبب، أحب أسوي لنفسي “أيام بلا خطة” أرسم فيها بدون هدف واضح.

صوتي الداخلي في الشغل

وأنا أشتغل، دايم عندي حوار داخلي: “شنو أحس وأنا أرسم؟ شنو توصل هالنقشة؟ يناسبها هاللون؟ ولا نغير؟” أحاول أكون حنونة على نفسي في هاللحظات، خصوصًا لما أحس إني مو راضية عن النتيجة. لأن كل تجربة، حتى لو ما اكتملت، تقربني أكثر من نفسي كمصممة.

في النهاية، الاستوديو مو بس مكان شغل… هو مكاني الآمن. هو المكان اللي أكون فيه على طبيعتي، حتى بفوضتي، وأغلط وأعيد وأجرب بدون خوف.

لو حابين تعرفون أكثر عن أدواتي أو طريقتي في تنظيم الوقت داخل الاستوديو، اكتبولي، أحب أشارك التفاصيل!