تجربتي مع سرقة تصميمي... وتأثيرها علي كمصممة مستقلة
Jul 20, 2025
هل تعرضت يومًا لسرقة تصميمك أو تقليده بدون إذن؟ كمصممة مرّت بهالتجربة، حبيت أشارك قصتي وأعطي بعض النصائح حول حماية حقوق الملكية الفكرية للمصممين، خاصة في عالم المنتجات الرقمية وفن الباترن. هذي التدوينة توعوية أكثر من كونها قصة شخصية، وتلامس موضوع مهم لأي شخص يبيع تصميمه أو يصنع منتج بإيده.
في يوم من الأيام، كنت وصلني دايركت مسج على إنستغرام، مسج من عميلة فيه مشاركة لحساب شركة سعودية ، وقالت لي: " هذا التصميم مو نفس تصميمج؟"، فتحت الرابط، وفعلاً... هو هو! رسمي، خطي، فكرتي، كل شيء، مطبوع على كوشن وسلال ومنتجات ثانية بطريقة بشعة. كانت صدمة.
التصميم هذا أنا رسمته بايدي يعني مافي مجال للتشابه، كتابتي بخط يدي مافي مجال احد يقول أي كلام ثاني خط يدي وانا اكتب فيمتو وسمبوسه ويسرسح مافي مجال للخطأ بان مو لي، وكنت فخورة فيه لأنه كان جزء من كوليكشن فوط ومفارش الطاولة و الصحون نزلته في موقعي، ووثقت خطوات تصميمه وحتى شاركتها في تدوينة قديمة لو ترجعون للمدونات القديمة.
بعدها بشهر، عميلة ثانية أرسلت لي التصميم نفسه من محل في البحرين. وهنا حسّيت بذاك الثقل في صدري... مو معقولة صار مرتين!
جربت أتصرف، كلمت محامي وسألته، وفعلاً قالي إذا عندج إثبات فهذا يعتبر تعدي واضح. وكان عندي كل شيء، التواريخ، الصور، المدونة، خطوات التصميم، وحتى ملفات الرسم. كلمت الشركة السعودية ما ردوا، والمحل البحريني ردت صاحبته برد جارح بعيد عن الأدب والذوق وقالت: "يمكن انتي اللي سارقته".
وقتها كان ممكن أروح أبعد وأحوّلها لقضية، والمحامي قالي: "أقدر أييب لج حقج ومع تعويض بعد، بس الموضوع يبيله شوية وقت وصبر". بالبداية وافقت، بس بعدين قعدت مع نفسي وقلت: ما أبي أكون هذا النوع من الناس اللي كل ما أحد قلدهم يروح يجرهم محاكم. مو لأن اللي صار عادي، أبدًا لا! بس لأن وقتها كنت بعز حملة تسويقية وشغلي ماشي، ومو مستعدة أخلي طاقتي تروح على عوار راس. فقلت: هالمرة بعديها.
لكن هذا مايعني اني طنشت وتجاهلت. بالعكس، تعلمت. سألت المحامي عن شغلات قانونية مهمة، وحطيت لي خطة واضحة للمرات القادمة، شلون أقدر أحفظ حقي من البداية. صرت أمشي على خطوات معينة بكل تصميم ومنتج أنزله، عشان أكون جاهزة تمامًا لأي حالة مشابهة. واذا صار هالشي مرة ثانية؟ بكون مستعدة تمامًا للرد عليه ومقاضاة أي شخص يقلدني.
أقدر أذكر لكم أسماء الشركات، وسبق وشاركتها في الإنستغرام، لكن أخلاقي المهنية اللي حرصت دايم ألتزم فيها تمنعني من التشهير بأي أحد بهالطريقة. والموضوع هذا مو للتشهير، هو للتوعية، ولأننا نحتاج نعرف حقوقنا كمبدعين.
الموضوع خلاني أحبط فترة، صرت أخاف أنشر شغلي، حسّيت كأني لازم أدفن أفكاري قبل ما تسرق. بس بعدها رجعت لقوتي، قلت: حتى أقوى الماركات تنباق، بس ما يوقفون. وانا بعد ماراح أوقف.
والحمدلله، رغم اللي صار، بعت كل الكمية وطلبت منها بعد، والناس حبت التصميم، وهذا أكبر عزاء تقدرون تشوفونها في موقعي هنا.
قررت أشارك القصة لأننا كمصممين، نواجه تحديات حقيقية. من لحظة الفكرة، للتصميم، للإنتاج، للنشر... كل خطوة فيها تعب، وأحياناً خطر. السرقة وحدة من التحديات، بس مو الوحيدة.
لذلك دايم أقول ، إن لازم نصمم لأنفسنا أول، نصمم بحب، نؤمن بشغلنا، ونتعلم نحميه.
وفوطة الشاي اللي انباق تصميمها؟ صارت رمز بالنسبة لي. مو بس لانها انحبت وانباعت، لكن لأنها ذكرتني بقوتي، وابداعي اني وصلت لمرحلة الناس تقلدني وأني مهما صار... راح أواصل.
رسالتي لك؟ لا تخاف تنشر، لا توقف شغلك علشان موقف واحد، ولا تخلي أحد يسرق حماسك. احنا أقوى من كذا.
وإذا مرّ عليك موقف مشابه؟ خذي وقتك، استوعبي، تصرفي إذا تقدرين، وبعدين كملي. لأن اللي تنتجينه اليوم، ممكن يلهم غيرك باجر.
شاركوني رأيكم... هل صادفتوا مواقف مشابهة؟ أو تخوفكم فكرة النشر؟ وشنو طريقتكم في حماية شغلكم؟
نصيحة وحدة اقدر اقولها حاليا، لم تنشرين تصميم او منتج من تصميمك لا تنسين يكون عليه إسمك حتى تحمين نفسك
ولأن هالموضوع يتكرر كثير، قررت أخصص جزء من محتوى دورة "فن تصميم الباترن" لهالسنة للحديث عن حماية التصاميم وحقوق المصممين، والتعامل مع سرقة الأعمال الإبداعية.
راح أشارك هناك كل التفاصيل والنصائح اللي تعلمتها من تجربتي، وخطوات عملية تساعد كل مصممة ومصمم إنهم يحمون شغلهم من التقليد والتعدي.
فإذا هالموضوع يهمك، ترقبوا تحديثات دورة فن تصميم الباترن ٢٠٢٥ قريبًا بإذن الله!
أنت قوة ابداعية
مجتمع نسائي مبدع اونلاين
ابق على تواصل معنا
سجل بريدك الالكتروني لتصلك معلومات وفوائد عن هذا العالم الابداعي الجميل