لماذا أحب اللون الأزرق؟
May 11, 2025
ما أدري متى بدأت أحب الأزرق، بس أقدر أقول إنه مو حب لحظي… هو حب قديم، صامت، وكأنّه كان موجود من قبل ألاحظ وجوده.
تسلل لحياتي بهدوء، وبدون ما يطلب مكان… صار له مكان.
الأزرق بالنسبة لي مو مجرد لون أستخدمه، هو حالة ذهنية.
هو لون اللحظات اللي أسكت فيها عن العالم، وأسمع أفكاري،
لون البحر لما أوقف على الشاطئ وأخلي عيوني تغرق في الأفق،
لون السماء في الأيام اللي أحس فيها بخفة وما أعرف السبب.
فيه راحة ما تنوصف، كأنه يقول: “كل شي بيعدي”،
وفيه احتمالات مفتوحة، كأنّه يقول: “تقدرين تبنين عالمك من جديد”.
كل ما أبدأ تصميم جديد، حتى لو ما كنت مخططة أستخدمه، ألقاه طالع معاي بطريقة ما.
درجة سماوي خفيفة تذكرني ببداية صباح صيفي،
أو كحلي عميق يشبه ليل طويل قضيته أرسم،
أو رمادي مزرق، كأنّه غيمة قبل المطر – ثقيلة، ناعمة، وصادقة.
الأزرق عندي مو بس حلو، هو ضروري.
فيه توازن… كأنّه يعادل كل الضجيج اللي برّه،
كأنّه حضن دافي، بدون كلام.
وهذا ينعكس في شغلي، في مزاج تصاميمي، في اختياراتي حتى بدون وعي.
يمكن لأن الفن – مثلنا – يحن للأماكن اللي حس فيها بالأمان.
يمكن عشان جذي، الأزرق ما صار بس لون بالنسبة لي،
صار جزء من هويتي كمصممة…
صار صوتي الهادئ في عالم مليان أصوات عالية.
وممكن تسألين نفسك الحين…
هل في لون تحبينه بدون ما تعرفين السبب؟
لون يطمنك، يعبر عنك، أو يذكرك بشيء غالي؟
جربي تتأملي فيه أكثر، مو بس كعنصر بصري… بل كشعور.
أحيانا نكتشف إننا نختار الألوان مو لأننا نحبها جمالياً،
لكن لأننا نحتاجها نفسياً،
شاركيني بالتعليق على الموضوع بالأسفل 🩵
أنت قوة ابداعية
مجتمع نسائي مبدع اونلاين
ابق على تواصل معنا
سجل بريدك الالكتروني لتصلك معلومات وفوائد عن هذا العالم الابداعي الجميل
